أفادت مصادر مطلعة لشبكة نداء الفرات عن إرسال قسد لأحد قيادييها في سوريا إلى جبال قنديل في شمال العراق بغرض إخضاعه لدورة مغلقة، على خلفية خروجه عن “نهج حزب العمال الكردستاني والقائد أوجلان”.

وقالت المصادر أن القائد العام لقوات حماية الشعب ومسؤول المجلس المدني في ديرالزور “سيبان حمو” نُقل قبل أيام إلى معسكرات التدريب “قنديل” وخضع لدورة فكرية وعسكرية لإعادة تأهيله إثر تنعّمه في معيشته وعقد علاقات مالية مشبوهة مع بعض قادة الأجهزة الأمنية”.

وأضافت المصادر أن قسد ستكلف بدلاً عنه “محمود برخودان” والملقب بـ “محمود رش” وهو أحد قياديي مايسمى “وحدات حماية الشعب” سابقاً في عفرين قبل سقوطها بيد فصائل المعارضة والجيش التركي.

ويخضع قادة قسد بين الفينة والأخرى لمعسكرات فكرية وعسكرية لدى قيادة حزب العمال الكردستاني “PKK” فضلاً عن تأهيل قادة جدد لذراع الحزب السوري “قسد” في جبال قنديل شمال العراق.

وعزا مراقبون ذلك إلى الارتباط التنظيمي والأيديولوجي الوثيق بين الحزب في قنديل وقسد التي تُعتبر الفرع الرئيسي لحزب ال PKK ، فيما أشار آخرون أن قسد تحمل مشروعاً منغلقاً لاوطنياً في ظل عدم قدرتها على فك الارتباط التنظيمي بقيادة قنديل ، وأن قيادة قسد تنظر لسوريا أنها حديقة خلفية لجني الثروات على حساب مصلحة الشعب شبيهاً بمشروع داعش تماماً في المنطقة .

الجدير ذكره أن “حمو” من أكراد محافظة الحسكة ويعد أحد مؤسسي قسد في 2011 والتي كانت تحمل اسم “وحدات حماية الشعب” قبل عودته من جبال قنديل عام 2011، ومقرب من القائد العام لقسد “مظلوم عبدي” كما تربطه علاقات وثيقة بمحافظ الحسكة وقادة أمنيين في عصابة الأسد!!